بالنسبة لأجهزة الليزر ذات الإخراج العام، وبسبب عملية التصنيع أو التلوث البيئي، تمتص جميع العدسات تقريبًا جزءًا أكبر من ضوء معينالليزرالطول الموجي، مما يُقصّر عمر العدسة. سيؤثر تلف العدسة على استخدام الجهاز أو حتى إيقافه.
ستؤدي زيادة الامتصاص لطول الموجة إلى تسخين غير متساوٍ، وتغير معامل الانكسار مع درجة الحرارة؛ عندماالليزريخترق الطول الموجي أو ينعكس من خلال عدسة الامتصاص العالية، والتوزيع غير المتساوي لـالليزرستؤدي الطاقة إلى رفع درجة حرارة مركز العدسة وخفض درجة حرارة حافتها. تُسمى هذه الظاهرة "تأثير العدسة".
يؤدي الامتصاص الحراري العالي للعدسة بسبب التلوث إلى ظهور العديد من المشاكل، مثل الإجهاد الحراري غير القابل للعكس لطبقة العدسة، وفقدان الطاقة أثناء اختراق شعاع الضوء للعدسة، والانزياح الجزئي لموضع نقطة التركيز، والتلف المبكر لطبقة الطلاء، وغيرها من الأسباب التي قد تؤدي إلى تلف العدسة. أما بالنسبة للعدسة المعرضة للهواء، فإن عدم اتباع التعليمات والاحتياطات اللازمة قد يؤدي إلى تلوث جديد أو حتى خدش العدسة. وبناءً على سنوات من الخبرة، يجب أن نضع في اعتبارنا أن النظافة هي أهم شيء لأي نوع من العدسات البصرية. لذا، يجب اتباع عادات تنظيف جيدة للعدسات بعناية لتقليل أو تجنب التلوث الناتج عن بصمات الأصابع أو اللعاب. ومن البديهي ارتداء غطاء للأصابع أو قفازات طبية عند تشغيل النظام البصري باليدين. وأثناء عملية التنظيف، يجب استخدام المواد المخصصة فقط، مثل ورق المرآة البصرية، أو أعواد القطن، أو الإيثانول المعقم. قد يؤدي اختصار خطوات التنظيف والتفكيك والتركيب إلى تقصير عمر العدسة أو حتى تلفها بشكل دائم. لذا، يجب حماية العدسات من التلوث، باستخدام وسائل مثل الحماية من الرطوبة، وما إلى ذلك.
بعد التأكد من التلوث، يجب غسل العدسة بمنظف أوريليف حتى يختفي أي جسيم على سطحها. تجنب نفخها بالفم، لأن هواء الفم يحتوي على زيت وماء وملوثات أخرى، مما يزيد من تلوث العدسة. إذا بقيت أي جسيمات على السطح بعد غسله بمنظف أوريليف، فيجب استخدام قطعة قطن مخصصة مغموسة في الأسيتون أو الإيثانول المختبري لغسل السطح. سيؤدي تلوث عدسة الليزر إلى أخطاء جسيمة في مخرجات الليزر، حتى في نظام جمع البيانات. إذا حافظنا على نظافة العدسة بانتظام، فسيؤدي ذلك إلى إطالة عمر الليزر.